الجزء الاول
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد :
ـــــــــــ
هذه الحقائق هي تذكير لاأهل المعرفة وتقديم الحقيقة لمن لم يعرف اهداف الفرس واصرارهم الدائم على التدخل بالشئون العربية حتى انهم اصبحو يعبثون بالامن العربي كافة .. مما جعل البعض يصفهم بانهم اخطر من اسرائيل او انهم وجهان لعملة واحدة .
والخطير الذي ظهر هذه الايام جليا هو التمجيد للفرس من بعض ابناء الامة واعوانهم وانطلت هذة الاكاذيب على بعض الناس وكانها حقيقة مجردة يجب الخضوع لها .
ولذلك كان لزاما علينا من باب الامانة واستشعارا باحساس وخطورة الدعوات الخطيرة التي تعبث بالسلم الاهلي بالمجتمعات العربية لتفتيت وحدتها وتماسكها ان نبين الاهداف المشبوه لدولة الفرس واجندتها وتخطيطها للدول العربية كافة .
*******
المقدمة :
ـــــــــــ
ان الصراع العربي الفارسي وتعارض المصالح بينهم ليس وليد اليوم او بعد غزو الولايات المتحدة الامريكية للعراق أنما جاء نتيجة افرزات لعدة صراعات من عدة عقود وبالتحديد من عام 1979م عندما قامت الثورة الخمينية بارض فارس وقضت على المملكة البهلوية بمساعدة خارجية من الماسونية العالمية وبالتحديد من فرنسا حيث يقيم الخميني وذلك مقابل وعدها له بمغانم كثيرة عند استباب الامن له بارض فارس والا ستيلاء على خيراتها وبمساعدة داخلية من البسطاء والفقراء بالداخل واطلاق الوعود لهم بالخلاص من حالة البؤس التي هم بها والتي لازالو بها وعدد الفقراء بايران يشهد بذلك رغم مرور اكثر من سبعة وعشرين على هذه الثورة التي تسترت بعباية الدين والفقهاء المعممين .
وعندما نجحت هذة الثورة كان امامها هدفان :
الهدف الاول : هو هدف داخلي
وهو تصفية كل الكوادر الوطنية الفارسية بكل قسوة لم يشهد انقلاب ثوري مثلها حتى وصلت حالات الاعدام باليوم الواحد اكثر من مئتين حالة باليوم وماهي الا شهور وقضت على كل صوت ثم انحرفت على تصفية الاصوات العالية من رجال الثورة الاوائل والمساندين لها ببدايتها واعدمت من اعدمت وسجنت من سجنت وهرب من هرب ووضع الباقين تحت الاقامة الجبرية حتى قضو نحبهم .
الهدف الثاني : وهو هدف خارجي
وهذا الهدف هو مايهمنا ويهم المواطن العربي خاصة .
لذلك سيكون بحثنا بهذا الموضوع بشي من التفصيل المختصر .
ويتلخص هذا الهدف بالاتي :
وهو تصدير الثورة الخمينية للخارج .. ويكون لها مؤطا قدم
ولكن ماهو المكان الذي ستصدر لة الثورة ؟
لذلك تم وضع استراتيجية لهذا الهدف اشترك بها مخططين من الصيهونية العالمية مع الثورة الوليدة بارض فارس وذلك لعدة اسباب يدركونها ويعملون من اجلها ..
وهي الاتي :
1-تشتيت العالم الاسلامي بحالة صراعات داخلية وانشاغلها عن اسرائيل .
2-الا نتقام من شاه ايران الذي كان يبحث عن دور اقليم وبالتالي يكون شرطي الخليج والتحكم بالنفط مما يقوي شوكتة .
3-الضمان من عدم تكرارماحدث عام 1973 م واستخدم النفط بالصراع مع اسرائيل .
وهذا الهدف يكون على مرحلتين يبدا بالدول المحيطة بايران من جميع الجهات والتي بها اقلية شيعية وانهم هم الادوات لهذا المخطط الخبيث بالداخل وخاصة من يؤمنون بولاية الفقية .
وكان المخطط على الشكل التالي :
اولا: العراق
وكانت العراق تعتبر خط امامي لهذا المخطط .
وقد اعتمدو على تنفيذ ذلك حسب الاولوية
1-العراقين من اصل فارسي والذين تبلغ نسبتهم حوالي 5% من سكان العراق ويكون المخطط بالمنطقة الواقعة من البصرة الى بغداد وكان من اهم الادوات محمد باقر الحكيم الذي اسس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وجناحه العسكري قوات بدر وهو البديل الجاهز للحكومة المركزية ببغداد بنفس نمط ملالي طهران وقم
2-العرب الشيعه بالجنوب والذين هم على خلاف مع الحكومة العراقية وعلى راسهم حزب الدعوة الذي نفذ العديد من العمليات التخريبية بالعراق انطلاقا من ايران وهو مدعوم بالرجال والسلاح والمال والمخططين العسكريين من الحرس الثوري .
لكن حكومة بغداد رصدت كل التحركات للفرس وتصدت لهم وقامت بعدها حرب الثمان السنوات التي اوقفت الطموح الفارسي لتصدير ثورتة الخبيثة واكتفى الفرس بين لحظة واخرى باعطاء الاوامر لرجالهم بشن عمليات من الداخل وغالبا ماكان يتم صدها ومطاردة عناصرها الذين فرو الى ايران .
ثانيا : دول الخليج العربي
وهذا المخطط على مرحلتين
المرحلة الاولى تشمل ثلاث دول فقط وهي :
1-البحرين
لعدة اسباب :
أ-ان نسبة الشيعة بها تتجاوز الثلاثين بالمية
ب- ان الفرس تعتبرمن ادبيتها وان لم تعلن ذلك على الملا
من باب التقية التي يتعاملون بها مع الغير وهي من اهم مايميز المذهب الشيعي عامة ان البحرين ارض فارسية تاريخيا ويطمحون باعادتها .
2- الكويت
وذلك لقربها من ايران نفسها ولايمكن تجاوزها باي حال من الاحوال وكذلك قربها من الخط الامامي الممتد من البصرة حتى بغداد وبعد ذلك بها اقلية شيعية 0
3- السعودية
ويرتكز المخطط بها على الشريط الشرقي وبعض قرى الاحساء
وبعض الشخصيات بالمدينة المنورة .
لكن مخطط الفرس بدول الخليج العربي اصطدم بجدار الحقيقة والوقائع التالية :
1-ان دول الخليج دول مكشوفة ولايمكن ان تجد ثغرة اي جماعات داخلية للعبث بالامن بها
2-قوة التعاون الامني والشعبي بين دول الخليج الست واغلبتهم قبائل لها امتداد واحد بكل الدول الخليجية
3-ان اغلبية الشيعة بدول الخليج العربي جعافره ولاتؤمن بولاية الفقية التي تمسكت بها ثورة الخميني
4-ان جميع ابناء الخليج عامة بينهم وبين حكوماتهم بيعة وعهد موثوق من شيعة وسنة
5-وهو الاهم بداية الحرب العراقية التي اشغلت ايران واستنزفت طاقتها وجهدها واقفت طموحها
لذلك تم تاجيل هذا المخطط والمخطط الثاني الذي يشمل قطر والامارات وعمان واعتبرت ان ماتسميه حزب الله الخليجي من الخلايا النائمه حتى اشعار اخر واكتفت بعمل دعاية مضادة لدول الخليج واستغلال الفرص التي تثير بها المشاكل وخاصة موسم الحج حيث كان يتم وضع على راس كل جماعة وهو مايسمى باللغة الفارسية ( حميداري ) ظابط من الحرس الثوري يقوم بتوجيه الناس لاثارة الفوضى واهمها ماحدث بموسم الحج عام 1407هـ
ثالثا : بلاد الشام وهي تشمل
1-سوريا
وهي تحكم من حزب البعث ظاهريا وفئه علويه نصيريه داخليا ولاتقل ذروة عن فكر الخميني وهما على نفس الشاكله بل ان النصيريه يتفقون عليهم بانزال على بن ابي طالب كرم الله وجهه منزلة الالوهية والعياذ بالله وهي على خلاف مع السنة وخاصة الاخوان المسلمين بحماة وعلى ذلك ادركت القيادة السورية افكار الخميني وانخرطت معة بالسر على دعمه وذلك لعدة اسباب :
1-ان القيادة السورية تعتبر اقلية بسوريا ولاتتحمل تكلفة ثورة شيعية بجانب حربها مع الاخوان المسلمين .
2-التلاقي معها بالعقيدة
3-دولة منبوذه من دول غربية كثير لموقفها من الحرب الباردة
4-البحث عن دور بلبنان عن طريق الشيعة هناك فهي تعتبر لبنان خاصرتها .
5-ارضاء الروس لانهم مصدرهم الوحيد بالتسليح للتعاون مع الفرس بعد تسوية اذربيجان وبعد الفرس عنها وهذا سنتحدث عنه بعد بلاد الشام .
6-ركوب موجه مقاومه اسرائيل بالعالم العربي والاسلامي وهذا ما سندركه بعد ان دخلت لبنان ووقفت مع حزب الله على حساب باقي طوائف لبنان الاخرى وخاصة المارونية
ولم تكتفي القيادة السورية بذلك بل انها وقفت بجانب الفرس اثناء حربها مع العراق خلال ثمان سنوات وعلى ذلك نجت سوريا وحزمت امرها مع ايران وانخرطت بمشروعة حتى النخاع والعرب الاخرين غافلين عنها وهي تلعب على الحبلين ولم يدركو هذه الابعد فترة
2-لبنان
عندما بدات الثورة الخمينية بتنفيذ مخططها كانت لبنان بحالة مخاض على يد رجل ايراني ومن نفس المدرسة التي ينتمي لها الخمينيون اسمة موسى الصدر اختفى بعد ذلك بظروف غامضة لم تعرف حتى اليوم وان كانت حركة امل تتهم الرئيس الليبي بخطفة ثم خلفه احد تلميذه هو نبيه بري رئيس حركة امل ورئيس مجلس النواب الحالي وعلى ذلك كانت لبنان ارضية خصبة لقبول مبدا الثورة الخمينية لانها كانت محرومه من المشاركة بالقرار السياسي اللبناني الداخلي وترى انها مهمشه والخلاص سوف ياتيها من طهران لذلك انخرطت حركة امل وان كانت تخضع لسوريا اكثر من ايران لكن هذه الحركة لم ترضي الغرور الفارسي وكانت ترى بنبيه بري انه علماني ولايمكن ان الوثوق به فهو غيرمعمم وكذلك بري لايؤمن بولاية الفقية وبحثت ايران عن ضالتها ووجدت بعضهم بالصف الثاني من حركة امل وكان رجالها حسين فضل الله والطفيلي الذي اختلف معهم بعد ذلك ويزبك وعباس الموسوي وحسن نصرالله ونعيم قاسم وعماد مغنية و هؤلاء يؤمنون بولاية الفقية وحدث الانشقاق بصفوف حركة امل الشيعية وخرج للوجود مايسمى حاليا حزب الله الخميني بامتياز ووجد كل دعم ودلال من ايران وسوريا بعدما دخلت لبنان ورفع شعار مقاومة الجنوب وتكدس بيدة الاسلحة وتفرغ هذا الحزب لتقوية صفوفه وباقي الطوائف انشغلت لبناء لبنان واختل التوازن السكاني بلبنان لصالح الشيعية على حساب المسيحي الماروني وارتفاع نسبة الشيعه من 15% الى حدود 25% والمارونية انخفضت من 46% الى 25%
والى حد ما نجحت ايران بغرسها الذي غرستة بلبنان ورفع شعار محاربة اسرائيل .
رابعا : اذربيجان
وهي تعتبر من الخطوط الامامية لتصدير الثورة الخمينية لان بها اغلبية شيعية لكن السوفيت اقوياء والفرس يخشونهم اشد خشية وبحاجتهم وضعو الروس خط احمر على تدخلهم بها لما تشكله من خطورة على الامن القومي السوفيتي ولذلك تم عمل صفقة مع الروس والسورريين وتركيز التعاون بلبنان وحذف اذربيجان من المخطط .
خامسا : افغانستان وباكستان
بافغانستان تم وضع الغرب لتنفيذ المخطط ومناطق الهزارة عامة
لكن الروس وضعو فيتو مثلما فعلو باذربيجان وخوفا ان يتوحد الشيعة ويشكلون مقاومة ضدهم مثل السنة ولذلك ظلت المناطق كما هي وهي فقيرة ولافائده منها وان عادو لها بعد ذلك .
اما بباكستان تم اختيار كراتشي كنقطة انطلاق للثورة الخمينية ثم بباكستان كلها لكن باكستان دولة قوية ومتمرسة بالعمل الاستخباراتي ويكمنها ان تقلب الطاولة على الفرس وخاصة عندما يكون الامر يختص بامنها وان كانت هناك يد خفية مازالت تلعب بباكستان وتعمل على التناقض المذهبي بها رغم ان الشيعة بباكستان اقلية لاتذكر وجماعات اهل السنة كثير ومنظمين بل انهم قامو بتهديد ايران وقادرين على زعزعة امنها وجعلها بحالة اضطراب دائم وبالتالي خففت ايران من شعار تصدير الثورة لباكستان .
ودخلت ايران حرب الثمان سنوات مع العراق وتعطلت اغلب مشاريعها وتخطيطها المشئوم ومع ذلك لها حوادث تعكر الصفو مع المحيطين بها وبعام 1988انتهت حربها وهي منهكه ولم يعد لها حول ولاقوة تذكر .
وبعام 1990تم غزو الكويت من النظام العراقي وتم اخراجها بغطاء دولي وضعف العراق اكثر وايران ضعيفة .
والى اللقاء بالجزء الثاني
الذي سنوضح به من عام 1990 حتى يومنا هذا ومايجري بلبنان وغيرها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد :
ـــــــــــ
هذه الحقائق هي تذكير لاأهل المعرفة وتقديم الحقيقة لمن لم يعرف اهداف الفرس واصرارهم الدائم على التدخل بالشئون العربية حتى انهم اصبحو يعبثون بالامن العربي كافة .. مما جعل البعض يصفهم بانهم اخطر من اسرائيل او انهم وجهان لعملة واحدة .
والخطير الذي ظهر هذه الايام جليا هو التمجيد للفرس من بعض ابناء الامة واعوانهم وانطلت هذة الاكاذيب على بعض الناس وكانها حقيقة مجردة يجب الخضوع لها .
ولذلك كان لزاما علينا من باب الامانة واستشعارا باحساس وخطورة الدعوات الخطيرة التي تعبث بالسلم الاهلي بالمجتمعات العربية لتفتيت وحدتها وتماسكها ان نبين الاهداف المشبوه لدولة الفرس واجندتها وتخطيطها للدول العربية كافة .
*******
المقدمة :
ـــــــــــ
ان الصراع العربي الفارسي وتعارض المصالح بينهم ليس وليد اليوم او بعد غزو الولايات المتحدة الامريكية للعراق أنما جاء نتيجة افرزات لعدة صراعات من عدة عقود وبالتحديد من عام 1979م عندما قامت الثورة الخمينية بارض فارس وقضت على المملكة البهلوية بمساعدة خارجية من الماسونية العالمية وبالتحديد من فرنسا حيث يقيم الخميني وذلك مقابل وعدها له بمغانم كثيرة عند استباب الامن له بارض فارس والا ستيلاء على خيراتها وبمساعدة داخلية من البسطاء والفقراء بالداخل واطلاق الوعود لهم بالخلاص من حالة البؤس التي هم بها والتي لازالو بها وعدد الفقراء بايران يشهد بذلك رغم مرور اكثر من سبعة وعشرين على هذه الثورة التي تسترت بعباية الدين والفقهاء المعممين .
وعندما نجحت هذة الثورة كان امامها هدفان :
الهدف الاول : هو هدف داخلي
وهو تصفية كل الكوادر الوطنية الفارسية بكل قسوة لم يشهد انقلاب ثوري مثلها حتى وصلت حالات الاعدام باليوم الواحد اكثر من مئتين حالة باليوم وماهي الا شهور وقضت على كل صوت ثم انحرفت على تصفية الاصوات العالية من رجال الثورة الاوائل والمساندين لها ببدايتها واعدمت من اعدمت وسجنت من سجنت وهرب من هرب ووضع الباقين تحت الاقامة الجبرية حتى قضو نحبهم .
الهدف الثاني : وهو هدف خارجي
وهذا الهدف هو مايهمنا ويهم المواطن العربي خاصة .
لذلك سيكون بحثنا بهذا الموضوع بشي من التفصيل المختصر .
ويتلخص هذا الهدف بالاتي :
وهو تصدير الثورة الخمينية للخارج .. ويكون لها مؤطا قدم
ولكن ماهو المكان الذي ستصدر لة الثورة ؟
لذلك تم وضع استراتيجية لهذا الهدف اشترك بها مخططين من الصيهونية العالمية مع الثورة الوليدة بارض فارس وذلك لعدة اسباب يدركونها ويعملون من اجلها ..
وهي الاتي :
1-تشتيت العالم الاسلامي بحالة صراعات داخلية وانشاغلها عن اسرائيل .
2-الا نتقام من شاه ايران الذي كان يبحث عن دور اقليم وبالتالي يكون شرطي الخليج والتحكم بالنفط مما يقوي شوكتة .
3-الضمان من عدم تكرارماحدث عام 1973 م واستخدم النفط بالصراع مع اسرائيل .
وهذا الهدف يكون على مرحلتين يبدا بالدول المحيطة بايران من جميع الجهات والتي بها اقلية شيعية وانهم هم الادوات لهذا المخطط الخبيث بالداخل وخاصة من يؤمنون بولاية الفقية .
وكان المخطط على الشكل التالي :
اولا: العراق
وكانت العراق تعتبر خط امامي لهذا المخطط .
وقد اعتمدو على تنفيذ ذلك حسب الاولوية
1-العراقين من اصل فارسي والذين تبلغ نسبتهم حوالي 5% من سكان العراق ويكون المخطط بالمنطقة الواقعة من البصرة الى بغداد وكان من اهم الادوات محمد باقر الحكيم الذي اسس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وجناحه العسكري قوات بدر وهو البديل الجاهز للحكومة المركزية ببغداد بنفس نمط ملالي طهران وقم
2-العرب الشيعه بالجنوب والذين هم على خلاف مع الحكومة العراقية وعلى راسهم حزب الدعوة الذي نفذ العديد من العمليات التخريبية بالعراق انطلاقا من ايران وهو مدعوم بالرجال والسلاح والمال والمخططين العسكريين من الحرس الثوري .
لكن حكومة بغداد رصدت كل التحركات للفرس وتصدت لهم وقامت بعدها حرب الثمان السنوات التي اوقفت الطموح الفارسي لتصدير ثورتة الخبيثة واكتفى الفرس بين لحظة واخرى باعطاء الاوامر لرجالهم بشن عمليات من الداخل وغالبا ماكان يتم صدها ومطاردة عناصرها الذين فرو الى ايران .
ثانيا : دول الخليج العربي
وهذا المخطط على مرحلتين
المرحلة الاولى تشمل ثلاث دول فقط وهي :
1-البحرين
لعدة اسباب :
أ-ان نسبة الشيعة بها تتجاوز الثلاثين بالمية
ب- ان الفرس تعتبرمن ادبيتها وان لم تعلن ذلك على الملا
من باب التقية التي يتعاملون بها مع الغير وهي من اهم مايميز المذهب الشيعي عامة ان البحرين ارض فارسية تاريخيا ويطمحون باعادتها .
2- الكويت
وذلك لقربها من ايران نفسها ولايمكن تجاوزها باي حال من الاحوال وكذلك قربها من الخط الامامي الممتد من البصرة حتى بغداد وبعد ذلك بها اقلية شيعية 0
3- السعودية
ويرتكز المخطط بها على الشريط الشرقي وبعض قرى الاحساء
وبعض الشخصيات بالمدينة المنورة .
لكن مخطط الفرس بدول الخليج العربي اصطدم بجدار الحقيقة والوقائع التالية :
1-ان دول الخليج دول مكشوفة ولايمكن ان تجد ثغرة اي جماعات داخلية للعبث بالامن بها
2-قوة التعاون الامني والشعبي بين دول الخليج الست واغلبتهم قبائل لها امتداد واحد بكل الدول الخليجية
3-ان اغلبية الشيعة بدول الخليج العربي جعافره ولاتؤمن بولاية الفقية التي تمسكت بها ثورة الخميني
4-ان جميع ابناء الخليج عامة بينهم وبين حكوماتهم بيعة وعهد موثوق من شيعة وسنة
5-وهو الاهم بداية الحرب العراقية التي اشغلت ايران واستنزفت طاقتها وجهدها واقفت طموحها
لذلك تم تاجيل هذا المخطط والمخطط الثاني الذي يشمل قطر والامارات وعمان واعتبرت ان ماتسميه حزب الله الخليجي من الخلايا النائمه حتى اشعار اخر واكتفت بعمل دعاية مضادة لدول الخليج واستغلال الفرص التي تثير بها المشاكل وخاصة موسم الحج حيث كان يتم وضع على راس كل جماعة وهو مايسمى باللغة الفارسية ( حميداري ) ظابط من الحرس الثوري يقوم بتوجيه الناس لاثارة الفوضى واهمها ماحدث بموسم الحج عام 1407هـ
ثالثا : بلاد الشام وهي تشمل
1-سوريا
وهي تحكم من حزب البعث ظاهريا وفئه علويه نصيريه داخليا ولاتقل ذروة عن فكر الخميني وهما على نفس الشاكله بل ان النصيريه يتفقون عليهم بانزال على بن ابي طالب كرم الله وجهه منزلة الالوهية والعياذ بالله وهي على خلاف مع السنة وخاصة الاخوان المسلمين بحماة وعلى ذلك ادركت القيادة السورية افكار الخميني وانخرطت معة بالسر على دعمه وذلك لعدة اسباب :
1-ان القيادة السورية تعتبر اقلية بسوريا ولاتتحمل تكلفة ثورة شيعية بجانب حربها مع الاخوان المسلمين .
2-التلاقي معها بالعقيدة
3-دولة منبوذه من دول غربية كثير لموقفها من الحرب الباردة
4-البحث عن دور بلبنان عن طريق الشيعة هناك فهي تعتبر لبنان خاصرتها .
5-ارضاء الروس لانهم مصدرهم الوحيد بالتسليح للتعاون مع الفرس بعد تسوية اذربيجان وبعد الفرس عنها وهذا سنتحدث عنه بعد بلاد الشام .
6-ركوب موجه مقاومه اسرائيل بالعالم العربي والاسلامي وهذا ما سندركه بعد ان دخلت لبنان ووقفت مع حزب الله على حساب باقي طوائف لبنان الاخرى وخاصة المارونية
ولم تكتفي القيادة السورية بذلك بل انها وقفت بجانب الفرس اثناء حربها مع العراق خلال ثمان سنوات وعلى ذلك نجت سوريا وحزمت امرها مع ايران وانخرطت بمشروعة حتى النخاع والعرب الاخرين غافلين عنها وهي تلعب على الحبلين ولم يدركو هذه الابعد فترة
2-لبنان
عندما بدات الثورة الخمينية بتنفيذ مخططها كانت لبنان بحالة مخاض على يد رجل ايراني ومن نفس المدرسة التي ينتمي لها الخمينيون اسمة موسى الصدر اختفى بعد ذلك بظروف غامضة لم تعرف حتى اليوم وان كانت حركة امل تتهم الرئيس الليبي بخطفة ثم خلفه احد تلميذه هو نبيه بري رئيس حركة امل ورئيس مجلس النواب الحالي وعلى ذلك كانت لبنان ارضية خصبة لقبول مبدا الثورة الخمينية لانها كانت محرومه من المشاركة بالقرار السياسي اللبناني الداخلي وترى انها مهمشه والخلاص سوف ياتيها من طهران لذلك انخرطت حركة امل وان كانت تخضع لسوريا اكثر من ايران لكن هذه الحركة لم ترضي الغرور الفارسي وكانت ترى بنبيه بري انه علماني ولايمكن ان الوثوق به فهو غيرمعمم وكذلك بري لايؤمن بولاية الفقية وبحثت ايران عن ضالتها ووجدت بعضهم بالصف الثاني من حركة امل وكان رجالها حسين فضل الله والطفيلي الذي اختلف معهم بعد ذلك ويزبك وعباس الموسوي وحسن نصرالله ونعيم قاسم وعماد مغنية و هؤلاء يؤمنون بولاية الفقية وحدث الانشقاق بصفوف حركة امل الشيعية وخرج للوجود مايسمى حاليا حزب الله الخميني بامتياز ووجد كل دعم ودلال من ايران وسوريا بعدما دخلت لبنان ورفع شعار مقاومة الجنوب وتكدس بيدة الاسلحة وتفرغ هذا الحزب لتقوية صفوفه وباقي الطوائف انشغلت لبناء لبنان واختل التوازن السكاني بلبنان لصالح الشيعية على حساب المسيحي الماروني وارتفاع نسبة الشيعه من 15% الى حدود 25% والمارونية انخفضت من 46% الى 25%
والى حد ما نجحت ايران بغرسها الذي غرستة بلبنان ورفع شعار محاربة اسرائيل .
رابعا : اذربيجان
وهي تعتبر من الخطوط الامامية لتصدير الثورة الخمينية لان بها اغلبية شيعية لكن السوفيت اقوياء والفرس يخشونهم اشد خشية وبحاجتهم وضعو الروس خط احمر على تدخلهم بها لما تشكله من خطورة على الامن القومي السوفيتي ولذلك تم عمل صفقة مع الروس والسورريين وتركيز التعاون بلبنان وحذف اذربيجان من المخطط .
خامسا : افغانستان وباكستان
بافغانستان تم وضع الغرب لتنفيذ المخطط ومناطق الهزارة عامة
لكن الروس وضعو فيتو مثلما فعلو باذربيجان وخوفا ان يتوحد الشيعة ويشكلون مقاومة ضدهم مثل السنة ولذلك ظلت المناطق كما هي وهي فقيرة ولافائده منها وان عادو لها بعد ذلك .
اما بباكستان تم اختيار كراتشي كنقطة انطلاق للثورة الخمينية ثم بباكستان كلها لكن باكستان دولة قوية ومتمرسة بالعمل الاستخباراتي ويكمنها ان تقلب الطاولة على الفرس وخاصة عندما يكون الامر يختص بامنها وان كانت هناك يد خفية مازالت تلعب بباكستان وتعمل على التناقض المذهبي بها رغم ان الشيعة بباكستان اقلية لاتذكر وجماعات اهل السنة كثير ومنظمين بل انهم قامو بتهديد ايران وقادرين على زعزعة امنها وجعلها بحالة اضطراب دائم وبالتالي خففت ايران من شعار تصدير الثورة لباكستان .
ودخلت ايران حرب الثمان سنوات مع العراق وتعطلت اغلب مشاريعها وتخطيطها المشئوم ومع ذلك لها حوادث تعكر الصفو مع المحيطين بها وبعام 1988انتهت حربها وهي منهكه ولم يعد لها حول ولاقوة تذكر .
وبعام 1990تم غزو الكويت من النظام العراقي وتم اخراجها بغطاء دولي وضعف العراق اكثر وايران ضعيفة .
والى اللقاء بالجزء الثاني
الذي سنوضح به من عام 1990 حتى يومنا هذا ومايجري بلبنان وغيرها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة