الشعوب الحية ,, هى وحدها الشعوب التى تستحق الحياة
جاء الجنرال مشرف إلى الحكم بانقلاب على الديمقراطية
و لكن شعب باكستان الذى اعتاد على تدوال السلطة
و اعتاد على الديمقراطية و الحرية
لم يستسيغ هذا الوضع للأبد
و أجبر الجنرال على تقديم استقالته
بعد أن بدأ يترنح تحت ضغوط داخلية هائلة
و الجنرال الذى كان يوصف بأنه (رجل باكستان القوى)
لم يصمد طويلا" أمام ضغوط شعبه
لأن الشعوب إذا أرادت الحياة و الحرية
و قدمت من أجل ذلك كل التضحيات
فلا أحد يستطيع أبدا" الوقوف فى وجهها
و هذا ما حدث فى باكستان
و الواقع أن سقوط الجنرال كان مجرد مسألة وقت فقط
و الواقع أيضا" أن هناك عوامل كثيرة
قد كتبت كلمة النهاية للجنرال ,, نذكر منها :-
1- تحالفه مع أمريكا (التى لم تستطيع إبقائه فى السلطة)
و تقديمه كل العون لها فى محاربة ما يُسمى بالإرهاب
2- إقتحام و إحراق المسجد الأحمر و الذى كان يتحصن بداخله
عدد من مُعارضى النظام
هذه لم يغفرها أبدا" شعب باكستان لمشرف
3- الحرب التى خاضها الجيش بأمر من مشرف
ضد أبناء منطقة القبائل فى وزيرستان و غيرها
فالمفروض أن الجيوش تستخدم لحماية أبناء البلد
و ليس لحربهم و قتلهم
4- عزل قضاة المحكمة العليا
5- إستعداء قطاعات كبيرة من القوى الفاعلة
فى الشعب الباكستانى ,, مثل المحامون و غيرهم
6- قمع المعارضة و كبت الحريات العامة
و كان ذكاء القوى السياسية فى باكستان
يكمن فى أنها جردت مشرف أولا" من الجمع بين قيادة
الجيش و رئاسة الدولة
و بعد أن أرغموه على التخلى عن قيادة الجيش
جاءت الخطوة التالية و هى إرغامه على الإستقالة
و بعدها قالوا له (باى باى و فرصة سعيدة)
و ذهب الرجل و دفع ثمن غبائه السياسى
و ثمن تحالفه مع أمريكا على حساب شعبه
و لكن المعضلة الكبيرة فى باكستان الآن
هى أن السياسات التى وضعها مشرف
(و منها التحالف مع أمريكا) هذه السياسات
ما زالت باقية و يبدو أنها سوف تبقى
فالجنرال قد كبل باكستان بأصفاد حديدية
و لم يترك أى فرصة لمن يأتى بعده لإحداث أى تغير جوهرى
فى السياسة الباكستانية خاصة على المستوى الخارجى
لقد ذهب الجنرال بعد أن ألقى بكرة من نار و شوك
فى ملعب خصومة
و التعامل مع هذا الوضع على كل حال
هو من اختصاص القوى السياسية و المؤسسة العسكرية
و لكن يبقى الدرس البليغ الذى قدمه شعب باكستان
و هذا الدرس مفاده هو :
1- أن الشعوب إذا قررت التغير فلا شىء
أو أحد يستطيع منعها
2- أن التحالف مع أمريكا هو وهم و سراب كبير
و لا يساعد أى حاكم على البقاء فى السلطة
رغما" عن أنف الشعب
فشكرا" لشعب باكستان على هذا الدرس
و لعل هناك من يعى
بقى أن أقول إن كل ما تقدم
هو مجرد اجتهاد شخصى منى
و هو بالقطع يحتمل الصواب و الخطأ
جاء الجنرال مشرف إلى الحكم بانقلاب على الديمقراطية
و لكن شعب باكستان الذى اعتاد على تدوال السلطة
و اعتاد على الديمقراطية و الحرية
لم يستسيغ هذا الوضع للأبد
و أجبر الجنرال على تقديم استقالته
بعد أن بدأ يترنح تحت ضغوط داخلية هائلة
و الجنرال الذى كان يوصف بأنه (رجل باكستان القوى)
لم يصمد طويلا" أمام ضغوط شعبه
لأن الشعوب إذا أرادت الحياة و الحرية
و قدمت من أجل ذلك كل التضحيات
فلا أحد يستطيع أبدا" الوقوف فى وجهها
و هذا ما حدث فى باكستان
و الواقع أن سقوط الجنرال كان مجرد مسألة وقت فقط
و الواقع أيضا" أن هناك عوامل كثيرة
قد كتبت كلمة النهاية للجنرال ,, نذكر منها :-
1- تحالفه مع أمريكا (التى لم تستطيع إبقائه فى السلطة)
و تقديمه كل العون لها فى محاربة ما يُسمى بالإرهاب
2- إقتحام و إحراق المسجد الأحمر و الذى كان يتحصن بداخله
عدد من مُعارضى النظام
هذه لم يغفرها أبدا" شعب باكستان لمشرف
3- الحرب التى خاضها الجيش بأمر من مشرف
ضد أبناء منطقة القبائل فى وزيرستان و غيرها
فالمفروض أن الجيوش تستخدم لحماية أبناء البلد
و ليس لحربهم و قتلهم
4- عزل قضاة المحكمة العليا
5- إستعداء قطاعات كبيرة من القوى الفاعلة
فى الشعب الباكستانى ,, مثل المحامون و غيرهم
6- قمع المعارضة و كبت الحريات العامة
و كان ذكاء القوى السياسية فى باكستان
يكمن فى أنها جردت مشرف أولا" من الجمع بين قيادة
الجيش و رئاسة الدولة
و بعد أن أرغموه على التخلى عن قيادة الجيش
جاءت الخطوة التالية و هى إرغامه على الإستقالة
و بعدها قالوا له (باى باى و فرصة سعيدة)
و ذهب الرجل و دفع ثمن غبائه السياسى
و ثمن تحالفه مع أمريكا على حساب شعبه
و لكن المعضلة الكبيرة فى باكستان الآن
هى أن السياسات التى وضعها مشرف
(و منها التحالف مع أمريكا) هذه السياسات
ما زالت باقية و يبدو أنها سوف تبقى
فالجنرال قد كبل باكستان بأصفاد حديدية
و لم يترك أى فرصة لمن يأتى بعده لإحداث أى تغير جوهرى
فى السياسة الباكستانية خاصة على المستوى الخارجى
لقد ذهب الجنرال بعد أن ألقى بكرة من نار و شوك
فى ملعب خصومة
و التعامل مع هذا الوضع على كل حال
هو من اختصاص القوى السياسية و المؤسسة العسكرية
و لكن يبقى الدرس البليغ الذى قدمه شعب باكستان
و هذا الدرس مفاده هو :
1- أن الشعوب إذا قررت التغير فلا شىء
أو أحد يستطيع منعها
2- أن التحالف مع أمريكا هو وهم و سراب كبير
و لا يساعد أى حاكم على البقاء فى السلطة
رغما" عن أنف الشعب
فشكرا" لشعب باكستان على هذا الدرس
و لعل هناك من يعى
بقى أن أقول إن كل ما تقدم
هو مجرد اجتهاد شخصى منى
و هو بالقطع يحتمل الصواب و الخطأ