في إطار حرب التصريحات المتبادلة بين الدول الغربية وروسيا, اتهمت الأخيرة أمريكا وإسرائيل بتزويد جورجيا بالأسلحه خلال الأحداث التي جرت موخرًا بمنطقه القوقاز, فيما قال وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير إن موسكو أصبحت الآن دولة خارجة عن القانون الدولي, مشيراً إلى أن الإتحاد الأوروبي لايمكنه الوقوف صامتاً أمام انتهاك القانون والاتفاقيات الأمنية.
ومن جانبه, قال القائم بأعمال السفاره الروسيه بدمشق إيجور بيلاييف:" إن إسرائيل والولايات المتحده وحلفاءهما زودوا جورجيا بالأسلحه وساعدوها في حربها بشكل مخالف للقوانين الدوليه, لقد عززوا الشعور لدي النظام الجورجي بأنه بمنأي عن العقاب وعدوه بتأمين الحمايه له عن طريق حلف الناتو".
مطالب شعبية
وأوضح بيلاييف، أن اعتراف روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبيه وأبخازيا جاء بناء علي طلب شعبي البلدين وبرلمانيهما ورئيسهما, وقال:" إن ذلك جاء ايضا بناء علي راي الشعب الروسي واعتمادا علي احكام ميثاق الامم المتحده ووثيقه هلسنكي الختاميه وغيرها من الوثائق الدوليه بما فيها اعلان عام 1970 حول مباديء القانون الدولي الخاصه بالعلاقات الوديه بين الدول".
وأضاف:" أن هذا القرار يشمل ايضا ابرام اتفاقيات مع اوسيتيا الجنوبيه وابخازيا بشان الصداقه والتعاون والمساعده المتبادله", داعياً الدول الأخرى الي الاعتراف بسياده أوسيتيا الجنوبيه وأبخازيا علي الرغم من صعوبه هذا الخيار الذي يمثل الإمكانيه الوحيده لحمايه الناس.
وندد بيلاييف بسياسه ازدواجيه المعايير التي تنتهجها اميركا وحلفاوءها تجاه هذه المسائل لاسيما ان هذه الدول نفسها اعترفت منذ مده باستقلال اقليم كوسوفو الصربي علي الرغم من ان اوسيتيا الجنوبيه وابخازيا لديهما حججا اكبر للاستقلال, نافياً رغبه بلاده في الدخول بحرب بارده جديده.
وقال:" نحن نبقي أبوابنا مفتوحه للجميع وفي حال كان هناك سلوك ملائم من حلف الناتو والدول الغربيه والولايات المتحده للاعتراف بمصالح روسيا الحيويه فاننا نستطيع الاستمرار في التعاون مع حلف الناتو وهذا التعاون يشكل مصلحه كبري للناتو اكثر مما هو لصالح روسيا".
توترات عسكرية
كما, أعلن مساعد رئيس أركان القوات المسلحة الروسية أناتولي نوجوفيتسيني اليوم الأربعاء أن الاسطول الروسي يراقب تحركات سفن دول الحلف الأطلسي بالبحر الأسود, وقال:" نظرًا لتعزيز حضور القوات البحرية للحلف الأطلسي في البحر الأسود، بدأ أسطولنا مراقبة تحركاتها", مؤكداً أن انتشار أساطيل الدول التي لاتنتمي جغرافيا للبحر الأسود محدد وفق القانون الدولي الذي يحدد بالخصوص عدد السفن وطاقتها للنقل وفترة وجودها بالمنطقة لاتزيد عن 21 يومًا.
وأضاف:" أن دول الحلف الاطلسي التي لاتنتمي لمنطقة البحر الأسود لايمكنها أن تزيد باستمرار حضورها العسكري فيه ولهذا الأمر أهمية مبدئية, وروسيا مع ذلك لاتنوي تعزيز وجودها العسكري في البحر الأسود".
ومن جهة أخرى, رست عدة قطع عسكرية تابعة للأسطول الروسي بالبحر الاسود وبينها الطراد "موسكفا" في مرسى سوخومي عاصمة جمهورية ابخازيا الانفصالية الجورجية وذلك للقيام بمهام مراقبة في المياه الاقليمية ومنع تهريب الاسلحة"، بحسب قيادة الاسطول.
ووصلت سفينة حرس الحدود الأمريكية "دالاس" المحملة بالمساعدات الانسانية إلى مرفأ باتومي جنوب غرب جورجيا بعد أن وصلت المدمرة الاميركية "ماكفول" الأحد الماضي للمرفأ ذاته محملة بالأغطية وطعام الأطفال وأدوات صحية ومواد تنظيف, ثم غادرت في وقت لاحق.
تهديدات فرنسية
ومن جانبه, دعت الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي "الناتو" في ختام اجتماعاتها على مستوى السفراء في بروكسل, روسيا لإعادة النظر في قرارها بالاعتراف باستقلال "أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا".
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير:" إن روسيا الآن أصبحت دولة خارجة عن القانون الدولي, مشيرأً إلى أن الإتحاد الأوروبي لا يمكنه قبول انتهاك القانون الدولي والاتفاقيات الأمنية.
وأضاف:" لايمكننا قبول انتهاكات للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة, أو استيلاء جيش علي أراضي دولة مجاورة وهو ما لم يحدث من فترة طويلة, رؤساء دول الاتحاد الأوروبي سيكون لهم رد فعل في القمة العاجلة التي ستعقد يوم الاثنين القادم ببروكسل" .
وتابع:" إننا نتوقع أن روسيا لها أطماع أخرى بعد أوستيا الجنوبية وأبخازيا، مثل منطقة كريميه وفي أوكرانيا وكذلك مولدافيا، وهذا أمر خطير للغاية, وفي رده على إذا كان لا بد من المواجهة مع روسيا, قال:" آمل أن يكون لا حيث نفضل الحل السياسي".
اتهامات جورجية
وفي نفس السياق, قال الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي أن موسكو بالغت في تصوير قوتها بدعم استقلال منطقتين جورجيتين وانه يتحتم على العالم الآن أن يدعوها لتنفيذ تهديدها كما أن عليه "صد العدوان الروسي, إن أوروبا في خطر شديد بسبب اعتمادها على الطاقة الروسية وان جورجيا يمكن أن تزيد من دورها كدولة تمر بها الامدادات من أجل خفض هذا الاعتماد".
وأضاف:" لديهم جنود على الأرض بشكل كاف لمواجهة القوات المسلحة الجورجية الصغيرة. لا يمكننا مضاهاة ثلاثة الاف دبابة في أراضينا. ولكن محاولة تهديد الغرب والامريكيين.. هذا أكثر من طاقتهم", مشيراً إلى أن بوتين ما زال يمسك بزمام الأمور في موسكو بالرغم من أن ديمتري ميدفيديف حل محله كرئيس للبلاد.إلا أنه قال ان روسيا "تبالغ في تقدير" نفسها ويدعمها في ذلك ارتفاع عائدات النفط وتساءل بشأن مقدرتها على تحمل العودة لمواجهة شاملة مع الغرب.
وحول انضمام جورجيا لحلف شمال الإطلسي قال ساكاشفيلي:" لا أعتقد أن روسيا في المقام الاول تملك الموارد لخوض حرب عالمية ثالثة ولا أعتقد حتى أن روسيا تملك الموارد لحرب باردة جديدة رغم أنها قد تريد ذلك بشدة".
وكان ساكاشفيلي قد قال إن جورجيا ستلجأ إلى الأساليب السلمية كي تستعيد وحدة أراضيها، متهمًا روسيا بمحاولتها " تغيير حدود أوروبا بالقوة", واصفاً قرار القيادة الروسية بشأن الاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بـ"غير شرعي"، قائلا: "بخطواتها هذه وقفت روسيا في مواجهة العالم كله".
تصعيدات أمريكية
وفي واشنطن، ندد الرئيس الأمريكي جورج بوش بالقرار الروسي قائلا إن موسكو تصعد التوتر وتعقد المفاوضات, وقال في بيان من مزرعته بتكساس "هذا القرار لا يتفق مع العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي أيدتها روسيا في التصويت في الماضي كما انه لا يتفق مع اتفاق وقف إطلاق النار المؤلف من ست نقاط الذي توسطت فرنسا في التوصل إليه والذي وقعه الرئيس الروسي".
خبر آخر
................
كشفت مصادر قضائية اليوم الأربعاء أن القضاء اللبناني المختص في قضية اختفاء الامام الشيعي موسى الصدر, اتهم الزعيم معمر القذافي بالتحريض على "خطفه" بما يشعل "الاقتتال الطائفي" وهي تهمة تصل عقوبتها للإعدام.
وقد وردت التهم بحق القذافي وستة ليبيين آخرين، في القرار الاتهامي الذي صدر عن قاضي التحقيق العدلي سميح الحاج وطلب كذلك "اصدار مذكرة القاء قبض" بحق القذافي وستة ليبيين آخرين و"سوقهم مخفورين لمحل التوقيف التابع للمجلس العدلي في بيروت".
واتهم القضاء اللبناني القذافي بـ"التحريض على خطف وحجز حرية كل من الامام الصدر ورفيقيه" وبذلك بمقتضى مادة من قانون العقوبات اللبناني (965/218) تصل عقوبتها الى السجن المؤبد وفق مصادر قضائية, كما اتهم الستة الآخرين بـ"الاشتراك" في العملية.
وأكد الحاج أن هذا الاختطاف " يهدف إلى إثارة الحرب الاهلية في لبنان والحث على الاقتتال الطائفي بين اللبنانيين عبر اخفاء الامام ورفيقيه يشكل جرما منصوص عليه في المادة الثانية من قانون 11/1/1958 أي قانون مكافحة الارهاب الذي تصل عقوبته الى الاعدام كما اوضحت المصادر القضائية.
وأشار إلى أنه تم توجيه التهم بعد "ان تبين من مجمل التحقيقات وبدون شك أن الصدر ورفيقيه لم يغادروا ليبيا، التي كانوا في زيارتها بناء لدعوة رسمية من السلطات الليبية للاجتماع بالقذافي الى اي مكان بعد لقائهم به في 31 آب/اغسطس 1978 وانما استبقوا في ليبيا رغما عنهم".
وذكر القرار بأن القذافي "اعترف" في خطاب ألقاه بمدينة سبها بتاريخ 31 آب/اغسطس 2002 "باختفاء الامام ورفيقيه في ليبيا بعد اصرار السلطات الليبية منذ فقدان اثرهم على انهم غادروها إلى ايطاليا, مشيراً إلى أن تحقيقات السلطات الايطالية أثبتت أن من دخل إيطاليا لم يكن الصدر ورفيقيه إنما كانوا أشخاصا مزيفين".
يذكر بأن الصدر هو مؤسس حركة "أمل الشيعية" التي يتزعمها حاليا نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني, واختفي خلال زيارة كان يقوم بها الى ليبيا عام 1978.
ومن جانبه, قال القائم بأعمال السفاره الروسيه بدمشق إيجور بيلاييف:" إن إسرائيل والولايات المتحده وحلفاءهما زودوا جورجيا بالأسلحه وساعدوها في حربها بشكل مخالف للقوانين الدوليه, لقد عززوا الشعور لدي النظام الجورجي بأنه بمنأي عن العقاب وعدوه بتأمين الحمايه له عن طريق حلف الناتو".
مطالب شعبية
وأوضح بيلاييف، أن اعتراف روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبيه وأبخازيا جاء بناء علي طلب شعبي البلدين وبرلمانيهما ورئيسهما, وقال:" إن ذلك جاء ايضا بناء علي راي الشعب الروسي واعتمادا علي احكام ميثاق الامم المتحده ووثيقه هلسنكي الختاميه وغيرها من الوثائق الدوليه بما فيها اعلان عام 1970 حول مباديء القانون الدولي الخاصه بالعلاقات الوديه بين الدول".
وأضاف:" أن هذا القرار يشمل ايضا ابرام اتفاقيات مع اوسيتيا الجنوبيه وابخازيا بشان الصداقه والتعاون والمساعده المتبادله", داعياً الدول الأخرى الي الاعتراف بسياده أوسيتيا الجنوبيه وأبخازيا علي الرغم من صعوبه هذا الخيار الذي يمثل الإمكانيه الوحيده لحمايه الناس.
وندد بيلاييف بسياسه ازدواجيه المعايير التي تنتهجها اميركا وحلفاوءها تجاه هذه المسائل لاسيما ان هذه الدول نفسها اعترفت منذ مده باستقلال اقليم كوسوفو الصربي علي الرغم من ان اوسيتيا الجنوبيه وابخازيا لديهما حججا اكبر للاستقلال, نافياً رغبه بلاده في الدخول بحرب بارده جديده.
وقال:" نحن نبقي أبوابنا مفتوحه للجميع وفي حال كان هناك سلوك ملائم من حلف الناتو والدول الغربيه والولايات المتحده للاعتراف بمصالح روسيا الحيويه فاننا نستطيع الاستمرار في التعاون مع حلف الناتو وهذا التعاون يشكل مصلحه كبري للناتو اكثر مما هو لصالح روسيا".
توترات عسكرية
كما, أعلن مساعد رئيس أركان القوات المسلحة الروسية أناتولي نوجوفيتسيني اليوم الأربعاء أن الاسطول الروسي يراقب تحركات سفن دول الحلف الأطلسي بالبحر الأسود, وقال:" نظرًا لتعزيز حضور القوات البحرية للحلف الأطلسي في البحر الأسود، بدأ أسطولنا مراقبة تحركاتها", مؤكداً أن انتشار أساطيل الدول التي لاتنتمي جغرافيا للبحر الأسود محدد وفق القانون الدولي الذي يحدد بالخصوص عدد السفن وطاقتها للنقل وفترة وجودها بالمنطقة لاتزيد عن 21 يومًا.
وأضاف:" أن دول الحلف الاطلسي التي لاتنتمي لمنطقة البحر الأسود لايمكنها أن تزيد باستمرار حضورها العسكري فيه ولهذا الأمر أهمية مبدئية, وروسيا مع ذلك لاتنوي تعزيز وجودها العسكري في البحر الأسود".
ومن جهة أخرى, رست عدة قطع عسكرية تابعة للأسطول الروسي بالبحر الاسود وبينها الطراد "موسكفا" في مرسى سوخومي عاصمة جمهورية ابخازيا الانفصالية الجورجية وذلك للقيام بمهام مراقبة في المياه الاقليمية ومنع تهريب الاسلحة"، بحسب قيادة الاسطول.
ووصلت سفينة حرس الحدود الأمريكية "دالاس" المحملة بالمساعدات الانسانية إلى مرفأ باتومي جنوب غرب جورجيا بعد أن وصلت المدمرة الاميركية "ماكفول" الأحد الماضي للمرفأ ذاته محملة بالأغطية وطعام الأطفال وأدوات صحية ومواد تنظيف, ثم غادرت في وقت لاحق.
تهديدات فرنسية
ومن جانبه, دعت الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي "الناتو" في ختام اجتماعاتها على مستوى السفراء في بروكسل, روسيا لإعادة النظر في قرارها بالاعتراف باستقلال "أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا".
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير:" إن روسيا الآن أصبحت دولة خارجة عن القانون الدولي, مشيرأً إلى أن الإتحاد الأوروبي لا يمكنه قبول انتهاك القانون الدولي والاتفاقيات الأمنية.
وأضاف:" لايمكننا قبول انتهاكات للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة, أو استيلاء جيش علي أراضي دولة مجاورة وهو ما لم يحدث من فترة طويلة, رؤساء دول الاتحاد الأوروبي سيكون لهم رد فعل في القمة العاجلة التي ستعقد يوم الاثنين القادم ببروكسل" .
وتابع:" إننا نتوقع أن روسيا لها أطماع أخرى بعد أوستيا الجنوبية وأبخازيا، مثل منطقة كريميه وفي أوكرانيا وكذلك مولدافيا، وهذا أمر خطير للغاية, وفي رده على إذا كان لا بد من المواجهة مع روسيا, قال:" آمل أن يكون لا حيث نفضل الحل السياسي".
اتهامات جورجية
وفي نفس السياق, قال الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي أن موسكو بالغت في تصوير قوتها بدعم استقلال منطقتين جورجيتين وانه يتحتم على العالم الآن أن يدعوها لتنفيذ تهديدها كما أن عليه "صد العدوان الروسي, إن أوروبا في خطر شديد بسبب اعتمادها على الطاقة الروسية وان جورجيا يمكن أن تزيد من دورها كدولة تمر بها الامدادات من أجل خفض هذا الاعتماد".
وأضاف:" لديهم جنود على الأرض بشكل كاف لمواجهة القوات المسلحة الجورجية الصغيرة. لا يمكننا مضاهاة ثلاثة الاف دبابة في أراضينا. ولكن محاولة تهديد الغرب والامريكيين.. هذا أكثر من طاقتهم", مشيراً إلى أن بوتين ما زال يمسك بزمام الأمور في موسكو بالرغم من أن ديمتري ميدفيديف حل محله كرئيس للبلاد.إلا أنه قال ان روسيا "تبالغ في تقدير" نفسها ويدعمها في ذلك ارتفاع عائدات النفط وتساءل بشأن مقدرتها على تحمل العودة لمواجهة شاملة مع الغرب.
وحول انضمام جورجيا لحلف شمال الإطلسي قال ساكاشفيلي:" لا أعتقد أن روسيا في المقام الاول تملك الموارد لخوض حرب عالمية ثالثة ولا أعتقد حتى أن روسيا تملك الموارد لحرب باردة جديدة رغم أنها قد تريد ذلك بشدة".
وكان ساكاشفيلي قد قال إن جورجيا ستلجأ إلى الأساليب السلمية كي تستعيد وحدة أراضيها، متهمًا روسيا بمحاولتها " تغيير حدود أوروبا بالقوة", واصفاً قرار القيادة الروسية بشأن الاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بـ"غير شرعي"، قائلا: "بخطواتها هذه وقفت روسيا في مواجهة العالم كله".
تصعيدات أمريكية
وفي واشنطن، ندد الرئيس الأمريكي جورج بوش بالقرار الروسي قائلا إن موسكو تصعد التوتر وتعقد المفاوضات, وقال في بيان من مزرعته بتكساس "هذا القرار لا يتفق مع العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي أيدتها روسيا في التصويت في الماضي كما انه لا يتفق مع اتفاق وقف إطلاق النار المؤلف من ست نقاط الذي توسطت فرنسا في التوصل إليه والذي وقعه الرئيس الروسي".
خبر آخر
................
كشفت مصادر قضائية اليوم الأربعاء أن القضاء اللبناني المختص في قضية اختفاء الامام الشيعي موسى الصدر, اتهم الزعيم معمر القذافي بالتحريض على "خطفه" بما يشعل "الاقتتال الطائفي" وهي تهمة تصل عقوبتها للإعدام.
وقد وردت التهم بحق القذافي وستة ليبيين آخرين، في القرار الاتهامي الذي صدر عن قاضي التحقيق العدلي سميح الحاج وطلب كذلك "اصدار مذكرة القاء قبض" بحق القذافي وستة ليبيين آخرين و"سوقهم مخفورين لمحل التوقيف التابع للمجلس العدلي في بيروت".
واتهم القضاء اللبناني القذافي بـ"التحريض على خطف وحجز حرية كل من الامام الصدر ورفيقيه" وبذلك بمقتضى مادة من قانون العقوبات اللبناني (965/218) تصل عقوبتها الى السجن المؤبد وفق مصادر قضائية, كما اتهم الستة الآخرين بـ"الاشتراك" في العملية.
وأكد الحاج أن هذا الاختطاف " يهدف إلى إثارة الحرب الاهلية في لبنان والحث على الاقتتال الطائفي بين اللبنانيين عبر اخفاء الامام ورفيقيه يشكل جرما منصوص عليه في المادة الثانية من قانون 11/1/1958 أي قانون مكافحة الارهاب الذي تصل عقوبته الى الاعدام كما اوضحت المصادر القضائية.
وأشار إلى أنه تم توجيه التهم بعد "ان تبين من مجمل التحقيقات وبدون شك أن الصدر ورفيقيه لم يغادروا ليبيا، التي كانوا في زيارتها بناء لدعوة رسمية من السلطات الليبية للاجتماع بالقذافي الى اي مكان بعد لقائهم به في 31 آب/اغسطس 1978 وانما استبقوا في ليبيا رغما عنهم".
وذكر القرار بأن القذافي "اعترف" في خطاب ألقاه بمدينة سبها بتاريخ 31 آب/اغسطس 2002 "باختفاء الامام ورفيقيه في ليبيا بعد اصرار السلطات الليبية منذ فقدان اثرهم على انهم غادروها إلى ايطاليا, مشيراً إلى أن تحقيقات السلطات الايطالية أثبتت أن من دخل إيطاليا لم يكن الصدر ورفيقيه إنما كانوا أشخاصا مزيفين".
يذكر بأن الصدر هو مؤسس حركة "أمل الشيعية" التي يتزعمها حاليا نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني, واختفي خلال زيارة كان يقوم بها الى ليبيا عام 1978.